الغش ونحن ونحن والغش

يمر الإنسان في حياته بتجارب تكون العامل الأكثر فاعلية في تشكيل شخصيته المستقبلية. وأهم هذه التجارب هي خلال المرحلة التعليمية والتي تقارب نصف عمر الإنسان ,ففي اليمن مثلا ندرس الابتدائية ثم الإعدادية ثم الثانوية في اثنتي عشر سنة ثم الجامعة من أربع إلى سبع سنين ثم دراسات عليا قد تكون محظوظا إذا انتهت بالدكتوراه وعمرك في فئة الثلاثين.
الذي حضني على كتابة هذا المقال هو حالنا في اليمن مع التحصيل العلمي أثناء هذه الفترات التعليمية المتعاقبة, وخاصة مرحلتي شهادة إنهاء التعليم الأساسي والثانوي. ومع اقتراب موعد الامتحانات الوزارية ,الكثير من الطلاب يتفنن في تجهيز البراشيم والغش وهذا ينطبق على كل أنحاء البلد,في حين غياب الجانب التوعوي,سواء من قبل الجهات التعليمية أو جهات أخرى لا يهمها مايحدث,والنتيجة هي أجيال مارست الغش لتحقيق مآرب وهنا يكمن الخطر حيث أن هذه الأجيال ستكون مستقبل البلد وستمسك زمام الأمور عاجلا أم آجلا ,عندها ماذا تتوقع من شخص تعود على الغش ليصل إلى مبتغاه إلا أن يغش أهله ووطنه وهذا مما لاشك فيه. إن سر تفوق ونجاح الدول هي الإدارة الناجحة والتي دوما لديها صفة الأمانة.
نحن الآن في شهر خمسة وفي شهر ستة سيكون موعد امتحانات الوزارية لكلا المرحلتين,وقبل ألا يجد الطلاب حلا أمامهم سوى الغش يجب أن تتحرك تلك الفئات القليلة التي تنهى عن الفساد في الأرض. وقبل ذلك أدعو جميع أعضاء المنتدى إلى المشاركة في إخماد نار الغش والتفاعل مع الموضوع بجدية تامة.
سيتم التفكير وإبداء الآراء بشان هذا الموضوع, ولكني أحذركم من شيء,ألا وهو ألا تفعلوا ما تقولون اقصد أن تبقى الأفكار والآراء والخطط حبيسة ألبابنا...
إذن فالزمن الافتراضي للنجاح هو شهر حيث سنفكر ونعمل بجد وسنتمكن من اقتلاع الغش من أرضنا الطيبة,نستنزل بذلك عون الله على أن يوفقنا لما فيه خير.
أيها الكرام, أنا حاليا ادرس خارج البلد بمنحة دراسية والحمد لله,الذي أريد قوله أنني قابلت أناسا من أصحاب الغش ووصلوا إلى هنا بالغش وللأسف الشديد مارسوا الغش في قاعة الامتحانات الجـــــــــــــــــــــامعية ضاربين بسمعة اليمن عرض الحائط حيث تم كشفهم من خلال كاميرا التصوير,لكن كان هناك بقية صالحة أعادت صورة اليمن إلى الواجهة بالمستوى الرائع وهم أولائك الذين نشئوا على الصدق والأمانة. لا أريد أن اذهب بعيدا ولكن علينا أن نضع حدا لكل هذا.
إذن الخطة تهدف إلى توعية الطلاب والناس بخطر الغش ,وسنستخدم أساليب مختلفة لكل صنف,وقبل أن أعرض أفكاري أريد ا ن أرى أطروحاتكم.
إلى اللقاء
والسلام عليكم
[center]

أهلا بالغايب ..

والله الموضوع يحتآج لنقاش ..
وهذه مسألة احتار لحلها كثير من النآس ..

المهم إذا صلح الراعي صلحت الرعية ..
والراعي قد يكون الأب أو الأم والمدرس والمدير وحدث ...

إإذا الموضوع ليش الطالب وحسب ..
نرى أرآئكم لنقل أرائنا
.....

علشانك تم التعديل ^_^

حيا بك يا مدير , لو لاحظت الموضوع في 9 مايو وأول قراءة له في 22 مايو , وكل يوم ادخل وما اشوف احد, خير ؟؟ على العموم نريد أن نتعامل مع الموضوع بجدية تامة, فقط نريد التفاعل

حيا هلا.... بي ثم بك....فتره طويله ولم نرى ابداعاتك وأطروحاتك ...لتفاجئنا بهذا الطرح الرائع
والمميز ...وطالما أردت ابداء الآراء فإليك كلمات رأيي:
أكتب كلماتي وأنا موقن بأن صاحب الموضوع سيقول تأخر عن الرد والتفاعل
وموقن أكثر بأنه متفهم ومدرك أن القضية ليس وليد ساعه أو فتره لأن مثل هذه القضايا
يعيشها العالم لحظة بلحظه ...فلا غرو أن نناقش ونفعل مثل هذه القضايا دورياً لأنها قضايا
رئيسية تؤثر على شخصية الإنسان الذي هو أحد أفراد المجتمع وكيف ستقوم دوله أفرادها
نشئوا على الغش !!!! إنها قضية حساسه تجوب البلدان وتضعف المجتمعات... واواه ...بلدنا مليء به بل غارق في مستنقعه وأنا أتابع وأتلمس أخبار إلإختبارات الوزاريه لهذا العام (وكل عام) سألت بعض الطلاب (كيف سار الإختبار ؟)رد علي وهو متحمس( لقد فتحنا الكتب وغشينا)
تأوهت وبكل هدوء انصرفت وأنا أقبل في رأسي سؤال ليس لهو سوى جواب واحد هو (لا)
إذ السؤال (هل ينتظر من هؤلاء أن يرقوا ويرقو ا بلدهم؟).
إننا معشر الشباب الواعي (ولست أزكي أنفسنا ولكن آمل أن نكون منهم ) وجب علينا أن نوعي من حولنا فنبدأ بأنفسنا ثم الأقرب فالأقرب ونفعل هذه القضية في داخلنا أولاً ثم في كل مكان وبأي وسيله كانت نستطيع من خلالها أن نفعل هذه القضية حتى لا تظل هذه القضايا حبيسة الصدور والسطور وليكن لنا يوم أو أيام نخصصها لنفعل مثل هذه القضايا وتكن لنا بمثابة المحفز لا المذكِر علنا أن ننشل هذا المجتمع الذي أصبح غارقاً فيه ولا غرابه حينما يغيب من صدورنا القران والأيمان وننسى قول الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم (من غشنا فليس منا), وتصبح الأخلاق منتكسة والقوانين والأنظمة متعطلة ولا ينفذها واضعوها بل ينهكونها بأنفسهم ......لا عجب ولا غرابة أن تجد المجتمع والبلد بأكمله هش ضعيف البنية والشخصية لا يرقًى ولا يٌرقّي!!!
إنها قضية خطيرة جذورها ممتدة وعميقة يتوارثها الجيل عن الجيل والنتيجة أجيال لا حول لها ولا قوه تقف وتتهاوى على أنقاض سابقاتها،،،،، ولكن يبقى- رغم هذا كله- بصيص أمل يشع من قلوب أولئك الذين جعلوا عيناً تراقب الله وعين تراقب خطواتها ليسددوا خطى مجتمعاتهم ويرقوا بهم عالياً (نسأل الله أن يوفقنا لنكون منهم).....والله المستعان

لفته مميزه- منك أخي وضاح- لفت انتباهنا لها واعلم أن تفاعلك يزيدنا تفاعلاً
أعتذر مرة أخرى على ردي المتأخر (والذي سيقرأ متأخراً) وأن اكتبه وأنا في خضم الإختبارات النهائية
شكر الله لك جهدك وبالله التوفيق............................