بسم الله الرحمن الرحيم
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) الكهف
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ
يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21))
الأحزاب
الكتير من الناس يعلم سنة رسول الله (ص) ولكن القليل من هم يطبقونها في حياتهم وهم الناجحون السعداء حقا..
الجاهل خطير جدا ... والاخطر ان تعلم وربما تقول ولا تطبق ما علمته وتعلم انه الحق والسبيل الناجح.... لماذا؟
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2)
كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ (3) الصف
لكن تكون من الناجحين في حياتهم في تطبيق السنة النبوية اليك المحاور الاساسية:
1. التعلم : تعلم السيرة المطهرة من خلال الوسائل المتوفرة شرائط كتب موسوعات ..... الخ
2. التطبيق وهو الاهم... لان مهما تكن عالما إن لم تطبقها لا يساوي شيئا...
3. طبق السيرة بكل تفاصيلها لكي لا يجد الجهل مكانه وحتى لا تحتاج الى مقولات انسان بعيد عن منهج الله
4. راقب و تابع نفسك وحاسبها قبل ان تحاسب.
5. الاستمرار : خير الامور ادومها وإن قل
فقير حال من لا يطبق سنة الرسول الحبيب (ص)......
التعاليم التي جاءت في السنة المطهرة هي مجموعة اخلاق ومباديء تستطيع ان
تطبقها في كل زمان ومكان ..... فبمرور الزمن وبعد تطبيق المستمر سوف تلاحظ
تغيرا ملموسا في حياتك وتبدأ الشخصية الاسلامية الناحجة تتكون لديك ....
العلم النفسي لشخصية الانسان تقول ان شخصية الانسان تتكون من مجموعة عادات والعادات تتكون من افعال التي تنتج من افكار ...
الافكار هنا هي السيرة
الافعال هي الاخلاق
ويقول النفسانيون ان العادة تتكون من تطبيق وتكرار الفعل يوميا و في خلال 21 يوما ... فحاول تطبيق القاعدة.
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ
اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)
قل -أيها الرسول-: إن كنتم تحبون الله حقا فاتبعوني وآمنوا بي ظاهرًا
وباطنًا, يحببكم الله, ويمحُ ذنوبكم, فإنه غفور لذنوب عباده المؤمنين,
رحيم بهم. وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله -تعالى-
وليس متبعًا لنبيه محصد صلى الله عيه وسلم حق الاتباع, مطيعًا له في أمره
ونهيه, فإنه كاذب في دعواه حتى يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم حق
الاتباع.
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)
قل -أيها الرسول-: أطيعوا الله باتباع كتابه, وأطيعوا الرسول باتباع سنته
في حياته وبعد مماته, فإن هم أعرضوا عنك, وأصروا على ما هم عليه مِن كفر
وضلال, فليسوا أهلا لمحبة الله; فإن الله لا يحب الكافرين.
يا من اذا دعوناه وجدناه قريب
نسألك يالله يا ملاذ كل غريب
ان ترزقنا الحياة على خطى الحبيب